قصّة هيفاء - 29

finalprint_ar33

لوحة 1: نشأت الموجة النسوية الثالثة أوائل التسعينيات، قبيل الاستعدادات "للمؤتمر العالمي الرابع للمرأة: العمل من أجل المساواة والتنمية والسلام" المنعقد برعاية الأمم المتحدة في أيلول 1995 في بكين في الصين. اعتبر هذا المؤتمر من قبل ناشطات تلك الحقبة حدث محوري في تقدم الحركة النسوبة. حيث أعطى شرعية عالمية لقضايا المرأة وساعد النسويات للتخلص من الهيمنة الحزبية. كما شرحت إحدى الناشطات: أخيرا أكد مؤتمر بكين على أن الأجندة النسوية اتخذت شرعية وأصبحت جزء من النقاش العالمي، ويعود الأمر لنا للربط بين ما تقرر على المستوى العالمي وما نقوم به على المستوى المحلي.

لوحة 2: محكمة النساء العربية محكمة رمزية تشكلت من قبل قاضيات ومحاميات وبرلمانيات وشخصيات عامة من حركات النساء العربيات بالاضافة الى عدد من الناجيات من العنف ضد المرأة. وقد مثّلن 14 دولة عربية حيث اجتمعن في بيروت من 28 الى 30 حزيران 1995. استمعت المحكمة لشهادات حية من 33 ناجية من العنف. وللمرة الأولى في تاريخ الحركة النسائية أقيم حدث رمزي لادانة العنف ضد المرأة. اتبعت محكمة النساء العربية نموذج طٌبِّق في العديد من الدول وذلك تحضيرا لمحكمة النساء الدولية، التي تأسست بعد أشهر (ايلول 1995) في بكين كجزء من أنشطة المؤتمر الدولي للمرأة.